حسم رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، الجدل في شأن مشاركة وفد برلماني نسائي إسرائيلي في أعمال منتدى البرلمانيات، الذي يعقد في مقر البرلمان الأردني خلال اليومين المقبلين. وأعلن الطراونة في مؤتمر صحافي عقده لمناسبة انعقاد المنتدى، أن مجلس النواب رفض مشاركة إسرائيل في أعمال المنتدى، مؤكداً أن المجلس ينأى بموقفه هذا عن الموقف الرسمي الذي يرتبط بقانون معاهدة السلام مع إسرائيل (اتفاق وادي عربة) الموقع عام 1994. وأكدت مصادر لـ «الحياة»، أن سجالاً دار في كواليس التحضير لمؤتمر البرلمانيات بين البرلمان الأردني ومنظمي المؤتمر، في شأن مشاركة إسرائيل في المنتدى الذي سينعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن اجتماعاً عقد بين الجهة المنظمة للمنتدى ورئيس المجلس، حاولت فيه سيلفانا كوش ميرين من مؤسسة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات، الانقلاب على اتفاق سابق مع البرلمان الأردني بعدم دعوة إسرائيل، إلا أن الرئيس تصدّى لها بنصوص محضر اجتماع سابق أجبرها فيه على إلغاء دعوة إسرائيل، فوافقت على ذلك آنذاك، لتعود إلى مقايضة الرئيس بمنع دعوة فلسطين إلى المنتدى، ليرد بالإصرار على دعوة فلسطين بوفد مستقل، على أن يضع العلم الفلسطيني أمام الوفد المشارك تكريساً لحق الفلسطينيين في المشاركة. ويأتي موقف رئيس مجلس النواب الأردني بعد سلسلة مواقف له اتخذها في مؤتمرات دولية، هاجم فيها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وممارساته الوحشية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وينعقد المنتدى الأربعاء والخميس بمشاركة مئات القيادات البرلمانية والسياسية النسائية من 89 دولة. ووفق الطراونة، تلقى البرلمان الأردني طلبات مشاركة من 486 شخصية برلمانية وسياسية دولية، مشيراً الى وجود تأكيدات من 260 شخصية برلمانية وسياسية من أقطار العالم للمشاركة، والعدد قابل للزيادة. وأوضح أن عدداً من رؤساء الدول سيشارك في القمة، من بينهم الرئيسة الليتوانية والمالطية.