تترقب عروس البحر الأحمر جدة مساء الخميس المقبل عرساً رياضياً منتظراً عندما يلتقي الهلال والفيحاء في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور قائد الشباب وملهمهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي سيشارك إخوانه الرياضيين فرحة الحدث والنهائي المنتظر.   وبلا شك فإن هذا النهائي التاريخي لفريق الفيحاء فخر المجمعة الذي يصل للمرة الأولى في تاريخه بعد تجاوزه فريق الاتحاد بهدف بوسبعان، ينتظر أهالي المجمعة عامة وعشاق الفيحاء خاصة أن يعود فخرهم إلى ديارهم باللقب الأول لعل وعسى يكون فاتحة خير لأنصار البرتقالي المجتهد هذا الموسم.   وفي المقابل فإن كبرياء الزعيم الهلالي سيجعله مقاتلاً حتى الرمق الأخير لإضافة لقب جديد في خزانة البطولات الهلالية ولقب يحمل اسماً غالياً على قلوبنا هو كأس خادم الحرمين الشريفين وبالتالي سيقاتل لاعبو الهلال لتحقيق اللقب أمام خصم غير عادي. مواجهة الفريقين الأخيرة في المجمعة والتي انتهت لمصلحة الفيحاء بهدف قائده سامي الخيبري رسمت بشكل كبير ملامح الحدث المنتظر والذي لن يسمح لاعبو الهلال أن يتكرر إخفاقهم أمام الفيحاء خاصة وأن ما يفصلهم عن لقب الدوري هي تسعون دقيقة أمام فريق أقل ما يقال عنه أنه عنيد.    وإحقاقاً للحق فإن الفيحاء مختلف كلياً هذا الموسم ونجح بشكل كبير في تقديم نفسه بصورة مختلفة بفضل التخطيط الجيد لإدارة الفيحاء ونجاحها في استقطابات محلية وأجنبية على مستوى عال إلى جانب مدرب متمكن يعرف الكثير عن الدوري السعودي. أما الهلال ومدربه دياز فالمواجهة بلا شك تمثل تحدياً كبيراً ومواجهة صعبة الفوز فيها يعني ذَهَباً ودفعة معنوية لاستمرار حصد الألقاب والبطولات والتي لا تشبع لاعبي وأنصار الهلال.    كل الأماني للفريقين بتقديم مواجهة منتظرة وقوية مهما كانت الفروقات بين الفريقين إلا أن مواجهات الكؤوس لا تخضع لمقاييس، وهدف كفيل بأن يكتب اللقب للفريق الأقل حضوراً من الناحية الفنية. نقطة آخر السطر: الفترة المقبلة من المنافسات الكروية ستكون ساخنة في مشوار الصدارة ومشوار المنافسة على البقاء وبلا شك ستكون الفرق على أهبة الاستعدادات لهذا النوع من المواجهات فهناك من يريد البقاء وهناك من يريد المنافسة على حصد الذهب والتي يبدو أنها انحصرت بين الاتحاد والهلال ومواجهتهما ستكون الفيصل. الاثنين المقبل نحن على موعد مع الإثارة والندية في مواجهة الاتحاد والهلال وأتمنى أن تكون لجنة الحكام وقتها قد أخذت قراراً جرئياً باستبعاد الحكم البرازيلي سامبايو من المواجهة على خلفية حالة عدم الرضا من تواجده في مثل هذا اللقاء خاصة وأن سيرته في لقاءات حاسمة وحساسة كشفت ضعف الأداء التحكيمي له. جمهور الاتحاد والهلال فاكهة الكرة السعودية ومواجهة الاثنين المقبل ستجعل من الحدث ذا طابع خاص في المدرجات خاصة وأن أدوات التشجيع والتميز موجودة في المدرجين وإن كنت أتوقع أن الكلمة الأقوى ستكون للمدرج الاتحادي الذي سيتواجد بكثرة على أمل حسم الدوري من هذا اللقاء الصعب والمعقد في تفاصيله.