الطائي يقهر الجبلين ويصعد

  • 7/15/2021
  • 00:00
  • 132
  • 0
  • 0
news-picture

اكتب متاخرا عن عودة فريق الطائي الكروي الى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لأن الوقت لم ينفذ بعد ، فلا زال الطائيون يعيشون الأفراح والليالي الملاح بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره، لكنه جاء أخيرا على أي حال ومن أصعب الطرق، وعلى حساب شقيقه الجبلين مما أعطى هذا الانجاز بعدا اضافيا لدى جمهور الطائي، حيث ألقي التنافس التاريخي بين الناديين بظلاله على السباق بينهما للفوز ببطاقة الصعود الوحيدة التي كانت متاحة بعد حسم بطاقتي الصعود الأولى والثانية لفريقي الحزم والفيحاء، وكان ذلك سببا في شد عصب جمهورهما، فقد اعتبر الطائيون ان إنجاز فريقهم كان مزدوجا لأنه جاء على حساب المنافس التاريخي والجار اللدود فريق الجبلين الذي كانت فرصته في تبادل المواقع مع الطائي قائمة حتى اللحظة الأخيرة ورغم أن رئيس الطائي تركي الضبعان و هو قائد الإنجاز قال أن فرحتنا بالصعود منقوصة لأن جارنا الجبلين لم يرافقنا الي دوري الكبار، إلا أن ذلك لم يهدي خواطر الجبلاويين الذين شعروا أن الصعود قد سرق منهم، وإن شكواهم ضد الطائي التي رفضتها لجنتا الانضباط والاستئناف كانت صحيحة، وانها تعتمد على حجة قانونية قوية كانت كفيلة بسحب بطاقة الصعود من الطائي ومنحها للجبلين . على كل حال، رفعت الأقلام، وجفت الصحف، وقضي الأمر الذي اختلف فيه الحائليون، لكن هذا التنافس بين الناديين الذي خرج من الملاعب وإلى ساحات القضاء الرياضي، ألقي بظلاله على المشهد الاجتماعي الحائلي، فبينما كان نصف المجتمع الحائلي يتبادل التهاني، ويقيم الولائم والأمسيات احتفالا بصعود الطائي، كان نصفه الآخر يتجرع مرارة الاخفاق والخسارة حنظلا وشوكا، وكان صخب وضجيح حفلات الطائيین وولائمهم يزيد من احساس الجبلاويين بوقع الخسارة، وبدا واضحا أن منطقة حائل منقسمة إلى نصفين، النصف الأول يحتفل بانجاز كان دونه خرط القتاد، ونصف آخر يندب حظه العاثر بعد أن فقد فرصة الصعود التي كان منها قاب قوسين أو أدنى، حيث كان طيلة الدوري ممسكا بورقه الصعود قبل أن يلحق به الطائي في الأمتار العشرة الأخيرة ويتنزعها منه . ولا زال الاشتباك بين جماهير الناديين مستمرا في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الاجتماعات والمناسبات الخاصة رغم محاولة رئيسي الناديين تركي الضبعان وفايز المعجل طي صفحة الخلاف بينهما عبر اصدار بيانين منفصلين يغلبان فيه صوت الحكمة والوعي بالدعوة لتجاوز قضية الشكوى وتداعياتها، توجيه الانظار للمستقبل الواعد الذي ينتظر الناديين. والحقيقة أن إنجاز فريق الطائي أوجد حالة اجتماعية حالية مطبوعة بالفرح، حيث كرمت جماهير الطائي فريقهم الصاعد وحتى وقت كتابة هذه السطور لا تزال تقام مناسبات الاحتفاء التي يحضرها رئيس وأعضاء ادارة نادي الطائي، وفي ذات الوقت كان الآلاف من جمهور الطائي يحتفلون بالصعود في منازلهم واستراحاتهم وفي المنتزهات البرية في حالة فرح عارمة لم تشهد لها المنطقة مثيلا على الاطلاق.

مشاركة :